للرجل الشرقي .. صفات
منها ماتعلمه من الكتاب والسنه والسلف الصالح .. ومنها ماتوارثه عن طريق الآباء والأجداد .. او
مايطلق عليه بالعرف .. وغالبا مايكون منشأ هذا العرف العربي السلف الصالح ..
تعلمنا وتربينا وقرأنا ان الرجل هو عماد البيت ..
الرجل هو من ينفق على زوجته ..
الرجل كلمته واحده لا تتغير ولو ذهبت فيها روحه ( كلام رجال ) ..
الرجل جميل بخشونته .. وصبره على الشدائد ..
خلق الرجل كي يعمل وحتى منذ نعومة أظافره ..
الرجل مسؤول عن الحمايه لكل من حوله .. فهو خشن .. قوي .. لا يخاف ولا يهاب
انه مصدر الأمان لأسرته .. والفارس الذي تحبه زوجته والذي تنظر اليه ابنته على انه قدوتها
والذي تتمنى ان يأتي فارس احلامها مشابها له وهيهات ان يأتي من يشبه أباها ..
هــذا هو الرجل .. جبل عالي صامد تلتف حوله اسرته بكل خضوع وضعف ..
لذلك .. فأي خروج او اختلاف عن ماذكرت يسبب خللا في تركيبتنا الوراثيه .. لأننا تعلمنا شيئا
بينما الواقع مغاير لما نراه ..
عندما ينظر الرجل الى مال زوجته ويجبرها على الإنفاق بل ويعتبر راتبها شرطا أساسيا لقبوله
الزواج بها فإن ذلك يسبب خللا في عقولنا
عندما يلبس الرجل اشياءا تقشعر لها الأبدان وتأباها النفوس بحجة الموضه (مثل بابا طيحني)
فإن ذلك يسبب خللا في عقولنا
عندما يرفض الرجل العمل بحجة انه لا يتناسب مع قدراته ومؤهلاته ويقبل ان يعيش عالة على
اهله او زوجته ينفقون عليه فإن ذلك يسبب خللا في عقولنا
عندما يسطو الرجل ويزور في الأوراق كي يستولي على اموال اخواته البنات الذي هو موكل
بالحفاظ على حقوقهم فإن ذلك يسبب خللا في عقولنا
عندما تلجأ الأخت إلى أخيها لتشكو اليه ظلم زوجها وتفاجأ بتأفف زوجة اخيها منها ومن وجودها
ووقوف اخيها موقفا سلبيا من زوجته لايستطيع ان يقول لها اتقي الله في اختي المطلقه فإن
ذلك يسبب خللا في عقولنا ..
عندما تجد الفتاه ان اباها يحرمها من اجمل كلمه في الوجود كلمة امي والتي تحلم بها كل فتاه
من اجل نقودها .. وهو القدوه والحامي لها بعد الله .. فإن ذلك يسبب خللا في عقولنا
عندما يبيع الأب ابنته لصديقه مقابل اسقاط دينه .. او مقابل ان يزوجه هو الآخر بابنته كنوع من
التبادل ضاربا بعرض الحائط رفض ابنته المسكينه ودموعها البريئه .. فإن ذلك يسبب خللا في

عقولنا ..

للمرأة ايضا صفات تعلمناها .. وتوارثناها عبر العصور :
المرأه خجوله .. مؤدبه .. لا تكاد تسمع صوتها .. أم حنون .. لعبتها عندما كانت طفله هي دميه
تعاملها كأنها ابنتها .. لأن مشاعرها وتركيبتها الداخليه مشاعر أم .. تخاف من اي شئ ..
وتركض الى الذكر بحثا عن الأمان والحمايه .. عفتها وشرفها اغلا من روحها . .
لذلك فأي اختلاف فيما ذكرت يسبب خللا في عقولنا ..
عندما تترك المرأة اطفالها لخادمه من اجل اثبات وجودها .. فإن ذلك يسبب خللا في عقولنا
عندما تقول الفتاة لصديقتها : ليس لديك حبيب ؟؟؟ هل انت من كوكب آخر ؟؟ وتنظر اليها
باستغراب شديد فإن ذلك يسبب خللا في عقولنا
عندما يصبح التدخين والمعسل من اساسيات اية فتاه ومن متطلبات العصر فإن ذلك يسبب خللا
في عقولنا ..
عندما تطلب الزوجه من زوجها الطلاق ولأتفه الأمور وهي تعلم في قرارة نفسها انها ليست
الأولى ولا الأخيره التي تطلب الطلاق فإن ذلك يسبب خللا في عقولنا ..
عندما تفرط الفتاه في اغلا مالديها ولاسباب تافهه .. فإن ذلك يسبب خللا في عقولنا ..
عندما تصادق الفتاه فتاة غيرها وتعطيها ماتعطي زوجها .. وبمرأى من الجميع فإن ذلك يسبب
خللا في عقولنا ..
عندما تقتنع الفتاه بأن شهادتها لم تخلق كي تعلق على جدران مطبخها وانها ليست (جاريه)
في بيتها ولأطفالها .. وكأن أمهاتنا كانوا جوار لنا .. فإن ذلك يسبب خللا في عقولنا ..

خاتمه :

كل منا ينظر للطرف الآخر ( شريك حياته ) ويريده ان يطابق الصوره التي في مخيلته ..

الرجل يريد المرأه التي قرأ عنها في الكتب والسيره .. دون ان ينظر الى نفسه ..
والمرأه تريد رجلا مطابقا لما سمعت عنه من شهامة ونبل واخلاق وفروسية الرجال دون ان تنظر
لنفسها ..
يقول الله تعالى { للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن } ..
حاسبوا نفسكم قبل ان تحاسبوا ..
اشكركم واعتذر على الاطاله . .