أنواع الاختبارات النفسية والتربوية يلجأ المعلمون إلي قياس تحصيل طلابهم بغرض الحصول علي بيانات تستخدم كأسس أو معايير للتمييز بين هؤلاء الطلاب أو تصنيفهم أو توجيههم وإرشادهم تربويا وتعليميا إلي أنواع التعليم المناسبة لهم والمتوافرة ... ومن أهم هذه الوسائل التي يستخدمها المعلمون الاختبارات التحريرية سواء أكانت من صنعهم أم أنها اختبارات مصممة من قبل مؤسسات تعليمية معتمدة ومعترف بها , هذه الاختبارات يمكن تصنيفها بحسب استجابة الطالب عليها وطريقة التطبيق إلي ثلاثة أنواع هي :
1- الاختبارات التحريرية وتتضمن :
- الاختبارات المقالية .
- الاختبارات الموضوعية .
2- الاختبارات العملية ( الأدائية أو المعملية ) .
3- الاختبارات الشفهية .
وفيما يلي عرض لتلك الاختبارات التحريرية ( المقالية والموضوعية )
أولا – الاختبارات المقالية :
ويسمي هذا النوع من الاختبارات بالاختبارات التقليدية , وهو يعد من أقدم أنواع الاختبارات التحريرية وأكثرها انتشارا وشيوعا واستخداما في المدارس بمراحلها التعليمية المختلفة وكذلك الجامعات لما له من صدي واسع عند واضعي ومعدو ذلك النوع من الاختبارات بسبب سهولة الإعداد والتطبيق علي أعداد كبيرة في وقت واحد مع قلة التكاليف , فضلا عن أن لهذا النوع من الاختبارات من مميزات إذا ما أعد لقياس مستويات عليا من العمليات العلقية مثل : التحليل والتركيب والتقويم وحل المشكلات ...
وفي هذا النوع من الاختبارات يسترسل الطالب في الإجابة المناسبة عن الأسئلة بطريقة تحريرية وبشئ من الحرية النسبية بحسب طبيعة الموقف في اختيار المادة التي يراها مناسبة , ومحاولا استدعائها من الذاكرة وتنظيمها وتنسيقها وتكاملها بالطريقة التي تحلو له ضمن نطاق السؤال المطروح , وعادة ما تبدا هذه الاختبارات بكلمات أو أفعال أمر مثل : ناقش , قارن , اشرح , علل , وضح , اذكر , استنتج , لخص , عدد , اكتب ما تعرفه عن ... ألخ , بهدف أن يجيب الطالب عن الأسئلة بألفاظة وأسلةبه الخاص , وقد تتراوح هذه الإجابة بين عدة سطور وبين عشرات الصفحات .
وبالرغم من من الانتقادات الشديدة الموجهة لهذا النوع من الاختبارات المقالية من قبل المسؤلين والعاملين والقائمين علي العملية التعليمية , وكذا المختصين في مجال القياس النفسي والتقويم التربوي , إلا أنها مازالت مدخلا واسعا وأسلوبا شائعا يستخدمه المعلمون لقياس تحصيل طلابهم رغم ما يكتنفها من عيوب وسلبيات كالذاتية الكبيرة المتضمنة في فهم الطالب للسؤال في إجابته عنه وفي تصحيح تلك الإجابات , فضلا عن استخدامها في غير موضعها حيث تستخدم لقياس الحفظ والتذكر بدلا من العمليات العقلية العليا .
وفيما يلي استعراض ومناقشة لأسس وشروط إعداد أسئلة المقال , ومجالات استخدام تلك الاختبارات المقالية , وعيوب الاختبارات المقالية , ارشادات لتحسين الاختبارات المقالية بحيث تكون أكثر موضوعية وأقل ذاتية في التصحيح , ومدي ارتباط موضوعية بشروط الاختبار الجيد والتي تتمثل أيضا في مناقشة شرطي الصدق والثبات , وشروط إعداد أسئلة المقال وما يستلزم مراعاته عند إعدادها.