نظــرت إلى تلك الحــديقة الرائعــة الجمـــال ...
وأعجبت بتلك الــوردة الخــارقة الجمــال ...
تمنيــت أن تقطفهــا ... تملكهــا ...
اقتــربت منهــا وكلك أمــل أن تكــون من نصيبــك ...
تريد أن تأخذهــا بعيــداً لكــي لا يراهــا غيــرك ...
بعيــداً عن كل العيــون ...
ترغب بالاحتفــاظ بها لنفســك ...
تكــون وردتــك فقــط ...
حـب تمــلك أو طمــع أو اسميه ما تريد ...
المهــم أن تكــون لك ... وحــدك ...
قطفــت وردتــك المفضــلة
وأخذتهــا بعيــداً حيث لا أحد سواكــم ...
تفننت في كيفية أروائهــا ...
كنت كل يوم تبتــدع طريقــة جــديدة ...
وكنت تراهــا كل يوم أجمل وأزهى وأروع من قبــل ...
كلما كنت ترويهــا كانت تزيد في عطائهــا ...
تلك هي وردتــك يا رجل ...
تلك هي أنثــاك ...
وردتــك هي إمراءه ...
أنثــاك فقط تريد الاهتمــام ...
الحــب ...
الكلمــة الطيبــة ...
المعاملة الحسنــة ...
ابتسامــة ...
لمســة ...
كلمة دافئة ...
متطلباتها بسيطة لكي تستمر نظارتهــا ...
حين تحصــل إمراءه على ما تريد تبــدع في العطــاء ...
وتراهــا في كل مرة أجمــل وأزهى وأروع وردة ...
فجــأة ...
لاحظــت يا رجل أن ...
وردتــك ذبلــت ...!
نظــرت اليها ولم تعرفهــا ...!
استغربت ذبلانها ...!
نظــرت إليهــا متألمــاً ...
ماذا حدث لكِ ..؟
لمـاذا ذبلتِ وأنتي بين يــدي ...؟
متى حــدث ذلك ...؟
أتعــلم متى حــدث ذلك وكيــف ولمــاذا ...
كل هذه التســاؤلات لها إجــابة واحــدة ...
حين توفقت عن إروائها ذبلــــــت ...
كانت بين يديــك وذبلت ...
لم يحــدث هذا الشيء بين يوم وليلة ...
وللأســف كنت آخــر من يلاحــظ ذلك ...
وربمــا لن تشعــر بذبلانهــا
الا حين تراهــا تمــوت بين يديــك ...
هذا حــال إمراءه يا رجل ...!
حين تتوقف عن اغراقهــا بحبـك وحنــانك وعطفــك ...
حين تتوقف عن احساسهــا بأهميتهــا في حياتــك ...
حين تكــون آخــر إهتمــاماتك ...
حين تنســى أنك تمـلك تلك الــوردة ...
حين تصبــح مجــرد قطعــة ديكورية مكمــلة ...!
أيهــا الرجــل الشرقي لا تبخــل على أنثــاك ...
فهي أحــق بك من غيــرك ...
تفعــل المستحيــل لكــي تملكها وحين تصبــح لك
تصبــح من آخــر اهتمــاماتك ...
إحــذر يا رجل وتــدارك وردتــك قبــل أن تذبــل .